عبداللطيف الجبر
عبداللطيف الجبر
-A +A
إبراهيم العلوي (جدة) i_waleeed22@
غيبّه الموت جسداً وبقي أثره خالداً، لم ترحل سيرته في نفوس محبيه، فقد كان إدارياً واقتصادياً، له إسهامات بارزة في القطاع التجاري والمصرفي والعمل الخيري والإنساني. وحملت سيرة رجل الأعمال عبداللطيف بن حمد بن محمد الجبر، وذلك منذ مولده في الأحساء في 21 أغسطس 1937، كثيراً من العبر والدروس، إذ قدم الكثير من الأعمال.

حصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى بمرسوم ملكي من الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وتسلم الوسام من الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) عندما كان ولياً للعهد، في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الـ17 عام 1422هـ، ضمن أفضل رجال الأعمال المميزين.


وشغل سابقاً منصب رئيس مجلس إدارة البنك العربي الوطني، وعمل تحت قبة مجلس الشورى عضواً في دورته الأولى، وعضواً في العديد من اللجان الخيرية والاقتصادية، والصناعية، وشارك في العديد من المؤتمرات الاقتصادية والصناعية والتجارية العربية والعالمية. ولم يكن الجبر (رحمه الله) بعيداً عن الإعلام ومؤسساته الصحفية، فقد كان عضو الجمعية العمومية بصحيفة «عكاظ»، وكان أحد كبار رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، وأحد الشخصيات الإدارية والتنفيذية، وهو أحد مؤسسي شركة «الجبر» التجارية وشركة «الجبر القابضة»، وكان عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، على مدى 6 دورات. وكان الجبر من روّاد العمل الخيري والاجتماعي، ولذلك منحته المنظمة العالمية للسلام والازدهار الدولي جائزتها لعام 2015 نظير أعماله الإنسانية، وهو أول سعودي ينال هذه الجائزة العالمية، وتم تسليمها له في حفل أُقيم في مقر البرلمان البريطاني عام 2015.

وعُرف بمبادراته الخيرية والإنسانية، منها إنشاؤه مركزاً للأورام السرطانية في الأحساء بتكلفة تجاوزت 70 مليون ريال، ومشروع الجبر الإسكاني لصالح المحتاجين، وإنشاء مستشفى الجبر للعيون والأنف والحنجرة، ومركز الجبر لأمراض الكلى، وكذلك تشييده عدداً من المجمعات التعليمية، كما تكفل ببناء مقر لنادي الأحساء الأدبي. وقدم الكثير من المبادرات المجتمعية الخيرية، منها مشروع الجبر الإسكاني، لتوفير سكن مُؤثث للمحتاجين في الأحياء، ومجمعات تعليمية للبنين والبنات، ومستشفى الجبر للعيون والأنف والحنجرة، ومركز الجبر لأمراض الكلى.

قال عنه وزير التجارة ماجد عبدالله القصبي إنه كرّس حياته لخدمة وطنه ومجتمعه، وكانت له إسهامات بارزة في القطاع التجاري والمصرفي والعمل الخيري والإنساني.

وأكد وزير الصحة الدكتور فهد الجلاجل أنه رجل الخير والعطاء والداعم للمجال الصحي وغيره من المجالات التي ساهمت في رفعة الوطن.